قيادي بحماس يتوعد بإفشال «خطة ترامب» لنقل سكان غزة وسموتريتش يعتبرها «رائعة»

قيادي بحماس يتوعد بإفشال «خطة ترامب» لنقل سكان غزة وسموتريتش يعتبرها «رائعة»
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل بحديثه عن اقتراح بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول الجوار لفترة مؤقتة من أجل ما وصفه بـ"تطهير" القطاع، ثم إعادتهم مرة أخرى، حيث لقيت الفكرة رفضا وتنديدا فلسطينيين، فيما رحب بها وزراء بالحكومة الإسرائيلية.

وتوعّد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، بإفشال مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يقضي بنقل سكان قطاع غزة إلى مصر أو الأردن.

وأكد نعيم، في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد، أن الشعب الفلسطيني، الذي أفشل سابقًا خطط التهجير والوطن البديل، سيواصل التصدي لمثل هذه المشاريع التي تهدد حقوقه التاريخية والوطنية.

مقترح ترامب

اقترح ترامب، خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، نقل سكان غزة البالغ عددهم نحو 1.5 مليون نسمة إلى دول عربية مجاورة مثل مصر أو الأردن، مشيرًا إلى أن القطاع يعاني من دمار هائل نتيجة الصراعات.

وقال ترامب إن المقترح قد يكون موقتًا أو طويل الأجل، وأضاف: "نحن ببساطة نطهر المنطقة بالكامل، هذا جزء من تاريخها الذي شهد نزاعات عديدة، ويجب أن يحدث تغيير جذري".

وأكد ترامب أنه ناقش الأمر مع العاهل الأردني عبد الله الثاني، وكان يخطط لإثارة المسألة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

سموتريتش يصف الفكرة بـ"الرائعة"

من جانبه، رحب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بالمقترح ووصفه بأنه "فكرة رائعة"، وأكد أن نقل سكان غزة إلى أماكن أخرى سيمكنهم من بدء حياة جديدة بعيدًا عن "تمجيد الإرهاب"، حسب قوله.

جاءت هذه التصريحات في ظل وقف إطلاق النار الذي دخل أسبوعه الثاني منذ 19 يناير 2025، وبينما أتاح الاتفاق الإفراج عن أربع رهائن إسرائيليات مقابل إطلاق سراح 200 معتقل فلسطيني، شهدت الساعات الأخيرة خلافات جديدة.

اتهمت إسرائيل حركة حماس بانتهاك بنود الاتفاق، مشيرة إلى عدم الإفراج عن إحدى الرهائن المدنية وتأخر تسليم قائمة تفصيلية بوضع الرهائن.

الإفراج عن رهائن ومعتقلين

تم الإفراج عن الدفعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين، وهن أربع مجندات، يوم السبت، ونُقلن بمروحية عسكرية إلى مستشفى في بتاح تكفا حيث أكدت السلطات أنهن بحالة مستقرة.

وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 200 معتقل فلسطيني، 70 منهم نُقلوا إلى مصر لتلقي العلاج.

شهدت مدينة رام الله استقبالًا حافلًا للمعتقلين الفلسطينيين، حيث عمّت الاحتفالات ورفعت الأعلام الفلسطينية.

وشهد قطاع غزة نزوحًا واسعًا لسكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة نتيجة الصراعات المستمرة، خاصة بعد الهجوم غير المسبوق لحركة حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل 1210 أشخاص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفق الإحصاءات الإسرائيلية.

وفي المقابل، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة عن مقتل ما لا يقل عن 47283 شخصًا، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

آفاق التسوية

بينما تتواصل جهود التهدئة بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، يبقى الوضع مرشحًا للتصعيد مع تزايد المطالبات داخل الحكومة الإسرائيلية باستئناف العمليات العسكرية فور انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وسط هذه الأجواء المشحونة، يبدو أن أي خطوة نحو تنفيذ مقترحات ترامب ستواجه رفضًا واسعًا، سواء من الشعب الفلسطيني أو من الدول العربية، مما يجعل المشهد أكثر تعقيدًا ويعكس عمق الأزمات السياسية والإنسانية التي تعصف بالمنطقة. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية